تعد قضية احتيال القرن 2024 واحدة من أكبر عمليات الاحتيال المالي في تاريخ الشركات، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية حكمًا قاسيًا ضد المديرين التنفيذيين لشركة سعودية عملاقة بتهمة الاحتيال وغسل الأموال. في الأوساط الإعلامية، يتعلق الأمر بسرقة ضخمة تقدر بنحو 1.8 مليار دولار من صندوق استثماري مملوك للدولة الماليزية.
احتيال القرن
وأصدرت المحكمة السويسرية حكمها على طارق عبيد، الرئيس التنفيذي لشركة بتروسعودي، في 28 أغسطس 2024، والحكم على المساعد الأنجلو سويسري باتريك ماهوني، الذي يحمل الجنسيتين السعودية والسويسرية، بالسجن 7 سنوات. بينما حكم على ماهوني بالسجن 6 سنوات، كما فرضت المحكمة عليهما غرامة كبيرة تصل إلى ملياري دولار بالإضافة إلى الفوائد والتكاليف الأخرى.
خلفية القضية
منذ عام 2009، شكل عبيد وماهوني مشروعًا مشتركًا مع صندوق الاستثمار الماليزي MPD1 بعد تقديم ادعاءات كاذبة حول الوصول إلى حقول النفط في الأرجنتين وتركمانستان. وبناء على هذه الادعاءات فإنهم:
- وضخت ماليزيا مبالغ ضخمة في المشروع لتكتشف فيما بعد أنها كانت ضحية لعملية احتيال واسعة النطاق.
- وقال الصندوق الماليزي أيضًا في بيان إنه تم تضليله للاعتقاد بأن ملكًا سعوديًا يمتلك شركة نفط سعودية.
- كما دعمت مدفوعاته المشروع المشترك، وكان لهذا الاحتيال تداعيات سياسية خطيرة.
- أثرت فضيحة MPD 1 على الحكومة الماليزية وأدت إلى هزيمة نجيب رزاق رئيس الوزراء الماليزي السابق في انتخابات 2018 وسجنه عام 2022 بتهمة الفساد.
تداعيات القضية
وأثرت فضيحة MPD1 أيضًا على هوليوود، حيث تم استخدام بعض الأموال المسروقة لتمويل الحفلات الفخمة واليخوت الفاخرة، بالإضافة إلى العقارات الفاخرة. كما تم تمويل جزء من هذه الأموال للفيلم الشهير The Wolf of Wall Street عام 2013. أثناء المحاكمة. ، تم التوصل إلى ما يلي:
- ووصفت المدعية العامة السويسرية أليس دي شامبرييه هذه القضية بأنها احتيال القرن.
- وقال المشتكي أيضًا إن المتهمين كانوا ماكرين ومتلاعبين جشعين وليس لديهم أي وازع أو مبادئ أخلاقية.
التعليقات