إنشاء مؤسسة الملك سلمان غير الربحية: استثمار في التنمية البشرية ومستقبل مستدام

وفي إطار تعزيز التنمية الثقافية والإنسانية، أكدت المملكة العربية السعودية التزامها بمستقبل مستدام من خلال إعلان خادم الحرمين الشريفين عن إنشاء مؤسسة الملك سلمان غير الربحية. وتعد هذه المبادرة امتداداً للأعمال الخيرية والإنسانية التي يشرف عليها الملك سلمان بن عبد العزيز، وتهدف إلى الاستثمار في الإنسان، والاعتزاز بالهوية الثقافية، ومعالجة التحديات الاجتماعية لتحقيق الرخاء المستدام.

**إطلاق مؤسسة الملك سلمان الخيرية**

أعلن الملك سلمان بن عبد العزيز عن إطلاق مؤسسة الملك سلمان الخيرية عبر منصة “X” (تويتر سابقاً). وأكد جلالته أن الاستثمار في الإنسان والثقافة والهوية الوطنية مسار مستمر تسعى المملكة إلى تعزيزه مع مرور الوقت. وأشار إلى أن هذه المؤسسة تهدف إلى مواجهة التحديات الإنسانية وتعزيز استمرارية النمو والازدهار المجتمعي، متطلعاً إلى إحداث تأثير إيجابي دائم على الأفراد والمجتمع ككل.

**الموافقة على النظام الأساسي لمؤسسة الملك سلمان للأعمال الخيرية**

وبموجب مرسوم ملكي، وافق الملك سلمان على النظام الأساسي لمؤسسة الملك سلمان للأعمال الخيرية، حيث تعد المؤسسات غير الربحية عاملاً أساسياً في توجيه التنمية الاجتماعية والثقافية، حيث تقدم دعماً كبيراً في العديد من المجالات دون ربح مادي، وتمثل هذه المؤسسة استمراراً للعمل الخيري والإنساني الذي حرص عليه الملك سلمان طيلة حياته.

**دور القطاع الثالث في رؤية المملكة 2030**

وتهدف رؤية المملكة 2030 إلى تعزيز دور القطاع غير الربحي بشكل كبير، من خلال زيادة مساهمته من 0.3% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تعزيز المشاريع التنموية ذات الأثر الاجتماعي من 7% إلى 33%. كما تسعى الرؤية إلى تحسين ترتيب المملكة في مؤشر رأس المال الاجتماعي للوصول إلى المركز العاشر عالمياً. ولتحقيق هذه الأهداف، وافق الملك سلمان على النظام الأساسي لمؤسسة الملك سلمان للقطاع غير الربحي ضمن هذا المكون التنموي.

**الأهداف والمشاريع الرئيسية للمؤسسة**

تسعى مؤسسة الملك سلمان الخيرية إلى مواصلة تنفيذ مبادرات الملك سلمان الخيرية والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر:

• مكتبة الملك سلمان ومتحف الملك سلمان في مشروع بوابة الدرعية.
• متحف الجمعية السعودية في حديقة الملك سلمان.

**جهود الملك سلمان الخيرية**

ويشتهر الملك سلمان بأعماله الخيرية الواسعة، حيث ترأس عدداً من اللجان الإنسانية التي قدمت الإغاثة والدعم في العديد من المجالات حول العالم، ومن هذه الجهود إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ورئاسته لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، بالإضافة إلى رئاسته الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي والمركز السعودي لزراعة الأعضاء، فضلاً عن جهوده في العديد من المجالات الأخرى.