
كشف الدكتور أيمن سمير استاذ العلوم السياسية إن منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير الماضي حقق شركاء الإنسانية تقدم غير مسبوق في توفير المساعدات التي تحتاجها الأسر في جميع أنحاء القطاع المدمر ومنذ بداية شهر رمضان الكريم سارعت الدول العربية والإسلامية إلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات للفلسطينيين فأرسلت مساعدات جوية وبرية إلى غزة، تشمل الإمدادات الغذائية والطبية والإغاثية، لتخفيف معاناة سكان القطاع .
وكانت مصر في المقدمة- كعادتها- فقدمت دعماً كبيراً للفلسطينيين من خلال المساعدات الإنسانية وإدخال الإغاثة واستقبال المصابين للعلاج في المستشفيات المصرية.
ودائما كانت حاضرة في هذا الملف الإنساني فهي صاحبة المحوري في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان وتسهيل دخول المساعدات، كما نجحت في إنزال المساعدات شمال القطاع.
كل أجهزة الدولة المصرية دعمت واكدت ان هذه المساعدات هي أساس الالتزام المصري الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، فقال النائب ياسر الهواري، عضو مجلس النواب، أن مصر تلعب دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان وتسهيل دخول المساعدات، كما نجحت في إنزال المساعدات شمال القطاع منذ اللحظة الاولي لأزمة نقص الغذاء والدواء وباقي مقومات العيش للفلسطينيين.
وفي الجانب الأخر هناك عملية “الفارس الشهم 3” الإماراتية التي بدأت ومازالت تقدم كافة المساعدات الإغاثية لغزة خلال شهر رمضان.
وقد أعلنت جمعية الإحسان الخيرية وجمعية الشارقة الخيرية وجمعية دار البر عن إرسال 100 طن من المواد الغذائية و5 آلاف مصحف لدعم المتضررين.
كما قدمت مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية وهيئة الأعمال الخيرية العالمية 375 طنًا من المواد الغذائية والمستلزمات الصحية، لدعم 15 ألف أسرة متضررة.
كل هذه المبادرات هي في الاساس لتخفيف معاناة الأسر الفلسطينية وتوفير الاحتياجات الأساسية وسط الأوضاع الإنسانية الصعبة.
ومن الامارات إلي إندونيسيا احدي أكبر الدول الإسلامية، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية حملة لجمع 200 مليون دولار لدعم الفلسطينيين خلال شهر رمضان، بالتعاون مع مجلس العلماء الإندونيسي ووكالة الزكاة الوطنية.
فقد أكد أنيس ماتا، نائب وزير الخارجية لشؤون العالم الإسلامي، أن الحملة جاءت بعد ثلاثة أشهر من الحوار حول توزيع المساعدات، بهدف تحقيق الأمن الغذائي وإعادة الإعمار.
وأقرت ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها تعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمات لسكان غزة الذين عانوا من القصف المستمر والنزوح ونقص الإمدادات.
شركاء الأمم المتحدة وسّعوا نطاق الأمن الغذائي، حيث يتم توزيع 860 ألف وجبة مطبوخة يوميًا، بزيادة 10% عن الأسبوع السابق.
كما تحسنت خدمات المياه والصرف الصحي، وأعيد فتح 165 مدرسةً، مع التحاق 100 ألف طفل بالتعليم.
الأونروا قدمت مساعدات غذائية لنحو مليوني شخص، ما يمثل أكثر من 90% من سكان غزة، وساهم ذلك في تحسين الأمن الغذائي.
كما وفرت الرعاية الصحية لـ 180 ألف شخص في خان يونس ورفح ومدينة غزة من خلال إعادة فتح المراكز الصحية.