دراسة أميركية حول علاقة “اللقاحات بالتوحد”

شفق نيوز/ اطلقت
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة، دراسة جديدة
للتحقيق في احتمالية وجود علاقة بين اللقاحات وارتفاع معدلات التوحد بين الأطفال.

وقال المتحدث
باسم وزارة الصحة والخدمات البشرية، أندرو نيكسون، إن “الوكالة ستبحث في جميع
الاحتمالات لفهم أسباب الارتفاع الحاد في معدلات التوحد”، مشيراً إلى أن “النسبة
ارتفعت من 1 لكل 10,000 طفل في الماضي إلى 1 لكل 36 طفلاً اليوم”.

وجاءت هذه
الخطوة بتوجيه من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي شددت على ضرورة تعزيز
الشفافية وإجراء أبحاث دقيقة لفهم أسباب تزايد حالات التوحد.

ويأتي هذا
القرار في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تفشياً كبيراً للحصبة، حيث تم تسجيل
أكثر من 200 إصابة وحالتي وفاة في ولايتي تكساس ونيو مكسيكو، وهو أحد أسوأ تفشيات
المرض خلال العقد الأخير.

وأثار وزير
الصحة الأميركي الجديد، روبرت كينيدي جونيور، جدلاً حول سلامة اللقاحات في عدة
مناسبات، إذ قلل خلال اجتماع لمجلس الوزراء من خطورة وفاة طفل بسبب الحصبة في
تكساس، دون الإشارة إلى دور التطعيم في الوقاية من المرض.

كما شدد كينيدي،
في مقال رأي نشره على “فوكس نيوز”، على أن التطعيم “خيار
شخصي”، داعياً الآباء إلى استشارة الأطباء قبل اتخاذ قرار بشأن تلقيح أطفالهم.

وكانت دراسة
نُشرت عام 1998 قد زعمت وجود علاقة بين لقاح الحصبة والتوحد، لكنها تعرضت
لانتقادات واسعة بسبب افتقارها للأدلة العلمية، وفقاً للمعاهد الصحية الوطنية،
التي أكدت في دراسة أجرتها عام 2010 عدم وجود صلة بين اللقاحات والتوحد.

وأوضحت المعاهد
أن الارتفاع في معدلات التوحد يعود إلى تحسن قدرات الأطباء والأهالي في تشخيص
الحالات وزيادة الوعي بالمرض، مشيرة إلى أن أسبابه الحقيقية لا تزال قيد البحث
وتشمل عوامل وراثية وبيئية معقدة.